Bahrain Freedom Movement

تغطية خطبة المشيمع في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول بعد صلاة العشاءين – ليلة السبت من كل أسبوع ( 22 جمادى الأولى 1431 هجرية ) ليلة السبت – الموافق 7/5/2010 م مؤامرة البندر لا زالت قائمة ويجري تنفيذها بحذافيرها.. حين يقرأ الإنسان هذه التعليمات والتوصيات دون أن يعرف من أين مصدرها سيعتقد لأول وهلة أنها خطة اسرائيلية من أجل مواجهة الفلسطينيين أو خطة من دولة مستعمرة تريد أن تحتل بلدا ما وتسيطر عليه من خلال هذه الخطة الجهنمية ولا يمكن أن تصدر من حكومة تدعي أنها تحمي شعبها

.. هذا هو المنطق السائد (في البحرين) دون مواربة أو خجل، وكأنهم يريدون أن يبعثوا برسائل من خلال المؤامرة المستمرة أنهم محتلون وليس مجرد حكومة تخدم شعبها من خلال الإصرار على عنوان الاحتلال بحيث اصبح ثقافة سائدة ومن ذلك إطلاق وتثبيت المسميات كمركز الفاتح ومسجد الفاتح، وهذا منطق من لا يشعر بالإنتماء للبلد واحترامه لتقاليد هذا الشعب! هذا الكلام كتب قبل 3 سنوات تحت عنوان ” تقرير البندر “، كل المؤامرات التي حيكت ضد الشعب هي مقتطفات من هذا التقرير. كثير من الأمور التي ذكرت في التقرير طبقت ولا زالت تطبق و الكلام عن الانتهاء من تنفيذ المخطط كان في عام 2010 ونحن حاليا نعيش في هذا العام. الآن هناك حديث عن القيام بتعداد سكاني والمجموعات سرية ممنوع كشف أسمائها لأحد … يا ترى كم سيصبح عدد سكان البحرين وكم سيكون عدد الشيعة في البحرين؟ لقد بدأوا خطة من أجل تغيير التركيبة السكانية واستبدال شعب البحرين بشعب آخر مشترى بالأموال.. ولا ندري أيَّ خطر محدق سيأتي من خلال التعداد القادم حيث تحيط به الشكوك و يلفه الغموض وهو سيكشف خطة العمل التي مارسوها خلال عدة سنوات من أجل تغيير تركيبة شعب البحرين.
يعتقد هؤلاء أنَّ ذلك العمل سيكون لصالحهم ولصالح السنة .. نحن من هذا المنبر لنا عتاب على إخواننا السنة.. الإنسان السني الشريف الذي يعيش في هذه الأرض منذ سنين وعاش أخوة وطن ومواطنيّة مع الشيعة سنوات طويلة وكانت هناك محبَّة ومودَّة وتفاهم في كثير من المساحات ولم تكن هناك تفرقة طائفية وحساسيات وذلك قبل أن تمارس الحكومة هذا التخطيط من أجل تفريق الشعب البحريني. عتابٌ لأصحاب الضمائر ألا يقبلوا بمثل هذه المؤامرة التي تستهدف شعب البحرين سنة وشيعة وليس الشيعة فقط بل هي في عمقها واستهدافها تضر بالسنة قبل الشيعة كما حصل في الرفاع لإخوتنا السنة إذ تعرضوا للضرب على أيدي المجنسين وكذلك ما حدث في عسكر وكذلك ضرب النساء على أيدي مجنسات؛ فهؤلاء يمارسون قانونهم البدوي الذي اعتادوا عليه! كم مجنس ارتكب جرائم وما زال طليقا ولم تقم الحكومة بمعاقبته وإيداعه السجن؟ هؤلاء يمارسون القانون بمزاجهم وكل كلام عن القانون إنما هو لاستهداف المواطن الأصيل في البلد سنيا وشيعيا … نداؤنا لإخوتنا السنة أن يرفضوا هذه السياسة وأن يكون موقفاً موحداً للتصدي لهذا الخطر الحقيقي الذي يستهدف الجميع.

التجارب والسنن التاريخية تؤكد فشل الاعتماد على المرتزقة..

أعتقد أنَّ الله سبحانه وتعالى بالمرصاد لكل ظالم، هم لا يريدون الإستفادة من التاريخ كالعباسيين عندما استعانوا بالأتراك والذين أصبحوا لاحقا وبالا وخطرا على الدولة العباسية .. الذين أرادت العائلة الحاكمة أن تستعين بهم على شعب البحرين ربما يكونون وبالا عليها فالمؤشرات تدلل على هذا بعكس ما تخطط له العائلة الحاكمة.

الموقف من المؤامرة لم يكن يتناسب مع حجم خطورتها..

تقرير البندر والموقف منه لم يكن بحجم المؤامرة، لم يكن هناك موقف شعبي حقيقي ومستمر تجاه هذه المؤامرة ضد شعب البحرين. اليوم نرى تجسيد ما جاء في التقرير فالاعتقالات مستمرة منذ أول ضربة أمنية في 2007، وتمرّ المؤامرة تلو المؤامرة دون موقف جدي!

الجميع أدرك عدم وجود إصلاح حقيقي، وتجربة المشاركة أثبتت غياب التوازن السياسي مع السلطة الحاكمة..

أدركنا جميعا ألا وجود لإصلاحات وأن ما تم إيجاده من مؤسسات هي شكلية من أجل تلميع صورة النظام، وأيضا من خلال التجربة بعد 8 سنوات أدركنا بأنَّ المشاركة لا تحقق التوازن والمعادلة السياسية حتى وإن حققت بعض المكاسب الجزئية الشكلية فتلك المكاسب لا تعد شيئا في مقابل الخسائر الفادحة التي مني بها شعب البحرين والتي لازالت مستمرة ومنها الاعتراف بالدستور اللاشرعي ومفرزاته واستمرار المعاناة والاضطهاد من قبل العائلة الحاكمة.

الدعوة إلى التعبئة وموقف قوي صامد تجاه التحديات التاريخية التي يواجهها الشعب..

لا بد أن نستفيد من كل ما مضى للتعبئة القادمة وللتوجه للموقف الصامد والموقف القوي والرفض المستمر لعنوان تغيير التركيبة السكانية. هذا ما نأمله من شعب البحرين الذي عوَّدنا في انتفاضة التسعينات أن يقف كما وقف من قبل في العقود الماضية، تعودنا أن يقف الشعب من أجل كرامته وعزته، وعملية تغيير التركيبة السكانية اليوم هي من أبشع المؤامرات وأخطر القضايا ضد شعب البحرين.

أهمية الدعم والحضور الشعبي في فعالية جيان والفعاليات الأخرى القادمة..

اعتصام جيان في 14/5/2010 هي أولى فعاليات مواجهة مؤامرة تغيير التركيبة والإبادة الجماعية واستبدال شعب البحرين. أين يكون موقعنا؟ الأسبوع القادم هناك دعوة من عدد من الرموز .. يدعون شعب البحرين من أجل أن يكون له موقف على مستوى المسيرات والاعتصامات وغيرها، ومقاطعة المؤسسات التي صرنا ندفع ثمنها بحيث تطيل عمر النظام وتلمعه وتعطي دستوره وبرلمانه حالة من الشرعية بحيث يخدم العائلة الحاكمة ولا يخدم شعب البحرين. أمام التحديات والعقبات والأخطار نحتاج أن نكون أكثر وعيا وأن نبتعد عن حالة التفرق والتمزق .. هي فعالية تصب في خندق المواطن، وكل شعب البحرين مدعوٌّ للحضور بقوة في الاعتصام القادم مقابل جيان. نتمنى أن يكون هذا الحضور نوعيا وقويا يشجعنا على الاستمرار بأن نطرح الكثير من الفعاليات التي تصب في مواجهة ملف تغيير التركيبة السكانية والملفات الأخرى.