Archive
Bahrain Freedom Movement
هل الاعلاميون العرب الذين يساهمون في تلميع صورة النظام والدفاع عن جرائمه وانتهاكاته لحقوق الانسان هم مرتزقة ؟ ولماذا يقوم النظام بتجنيس الاعلاميين المرتزقة خاصة اؤلئك المستقدمين من الاردن وسوريا وبعض الفلسطينيين والبعثيين العراقيين وغيرهم ؟ ولماذا اغلب المرتزقة الاعلاميين يقومون بدور الدفاع عن النظام والتدخل في الشأن الداخلي ؟ ولماذا اغلبهم من المحسوبين على ابناء العرب السنة ؟!
وهل جريمة الاعلاميون المرتزقة من المجنسين اقل من جرائم الميليشيات المرتزقة ؟القرائن تشير الى ان الاعلاميين والصحفيين واصحاب اقلام الارتزاق هم “جنود” بلا “بزات” وشارات في جيش النظام يؤدون واجب الارتزاق في الدفاع عن سلطة القمع والاستبداد في البلاد وقد تم استقدامهم الى البلاد جنبا الى جنب الميليشات المسلحة المرتزقة التي تستخدمها السلطات لزرع الرعب والخراب والهلع في البحرين .الاعلاميون المرتزقة هم “ميليشيا” ولكن في ثوب انيق بدل ان يحملوا سلاح القتل والرصاص في ايديهم يحملون “سلاح القلم” فهم يقتلون الناس بكلماتهم الخبثية فيما الميليشيات المسلحة تقتل الناس بالسلاح الذي يحتوي على الذخيرة الحية من الرصاص والقنابل الميسلة للدموع والسامة .نظام حمد استقدم الاعلاميين وزرعهم في الصحف الموالية له ومنحهم سلطة تفوق سلطة “البرلمان” ‘ حيث ليس لنواب الشعب وخاصة النواب المحسوبين على المعارضة او على الطائفة المهمشة حق انتقاد الاعلاميين ودورهم السلبي في التجييش الطائفي وتحريض جهة على جهة اخرى فيما لأولئك الاعلاميين المرتزقة كل الحق في التهجم على النواب بدوافع طائفية والنيل منهم دون وضع اي اعتبار حتى لمكانتهم وحصانتهم كممثلين لاكبر طائفة في البلاد .دور الاعلاميين المجنسين المرتزقة تعدى الشؤون الخارجية حيث بدؤا مزاولة مهنهم في بداية استقدامهم كمحللين و”كتاب” اختصاصهم الخارج الا ان الامور ومع مرور الايام قد تغيرت حيث جاءت الاوامر لتغيير البوصلة من الخارج الى الداخل والبدء بشن هجوم شامل وكاسح على االمواطنين وكل من يعارض النظام الحاكم وسياساته القمعية والطائفية .
هؤلاء الاعلاميون المرتزقة غدت اقلامهم تتقيأ بالشتم والسب والنيل من المواطنيين حيث دورهم لا يختلف عن تلك الادوار التي تقوم بها “القوات القذرة” في البلدان الخاضعة لانظمة الاستبداد والفصل العنصري ‘ هذا الامر قد اشار اليه بوضوح المسئول في مركز حقوق الانسان الدكتور نبيل رجب حيث افاد في تقرير له :”..هناك فئة من المرتزقة الاجانب المجنسين والمستوطنين حديثا ‘ والتي تم جلبها بغرض القيام بمهمات اعلامية قذرة ‘ بغرض التستر على الجرائم المرتكبة من قبل المؤسسة الحاكمة ‘وتلميع صورة صورة النظام المعطبة خارجيا وداخليا ‘ يدخل في هذه الفئة صحفيين واعلاميين مستشارين ‘ يصطلح على تسميتهم في البحرين بالمرتزقة الطبالة”.. “تعمل هذه الفئة في الصحف والمؤسسات القريبة من الحكم وبأوامر من جهات عليا في الحكم، وعملها يتلخص في الهجوم والإساءة بالقلم ومن خلال صحفهم على كل من يعارض سياسة المؤسسة الحاكمة أو ينتقدها، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فباتوا هؤلاء المستوطنين يعملون على التشكيك بوطنية وولاء سكان البلاد الأصليين، من شيعة وسنة لأرضهم، واتهامهم بالعمالة لدول أخرى.”
هناك عدة صحف محلية معروفة وهي اما تابعة 100% للسلطة واما ان الاخيرة ممولة لها تمويلا كاملا تنفذ سياستها واجندتها دون مواربة وبوضوح تام ‘ فمثلا صحيفة “الوطن” التي يطلق عليها المواطنون بـ” التفلة” او “الوثن” وهي تسميات تعكس حقيقة وواقع هذه الصحيفة حيث تسمية “التفلة” تعني بوضح “القذارة” كون ان دورها لا يتجاوز “المهمة القذرة” في الاساءة الى المواطنين واصحاب البلد الاصليين والنيل منهم من منطلق طائفي ‘ هذه الصحيفة زرعت فيها السلطة عدة اقلام مرتزقة واعلاميين مجنسين قد استقدموا من الاردن هدفهم تلميع صورة النظام والملك والاساءة الى الطائفة الشيعية واتباعها في دور مواز لدور “الميليشيات القذرة المسلحة” المرتزقة التي تقتحم الدور والبيوت وتعتدي على الناس وتسيئ اليهم في الطرقات والشوراع ‘ ولعل من ابرز تلك الاقلام المرتزقة والتي تم تجنيدها لمثل تلك المهمة القذرة هو “المبيضيين” هذا الاردني الذي ينحدر من قبيلة المبيضين في الاردن والمعروفة بعنصريتها وطائفيتها وقد انضمت في يوم اعدام “صدام” المجرم الى قائمة المنتصفين والمنتصرين له وهو اليوم يعمل في صحيفة “الوطن” وقد وجه بوصلة قلمه ومنذ فترة نحو الشان الداخلي وقد تم تجنسيه بعد ان اثبت انه “جندي اعلامي مرتزق” من النوع المحترف حيث لا يخلتف عن ذلك الميليشاوي المسلح المرتزق في شيئ سوى ان “المبيضيين” جندي يوجه قلمه نحو الناس والمواطنين فيما الثاني يحمل السلاح في وجههم وكليهما يؤديان دور واحد يتمثل في الدفاع عن نظام القمع والاستبداد والاساءة بالاساليب المختلفة لجماهير الاغلبية في البلاد يعتبر بنظر القانون الدولي الخاص انتهاك لحقوق الانسان بعد ان يدرجهم ضمن لائحة “المرتزقة الاجانب” وهو ما دفع بالمسئول في مركز حقوق الانسان الاستاذ نبيل رجب لدق ناقوس الخطر والاستدلال بالقوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف وقرار لجنة حقوق الانسان 2000/3لعام 1999 “المعني باستخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الانسان واعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها” ..ومن هنا ايضا فان من حق الشعب في البحرين ان يتعامل مع هؤلاء الاعلاميين الاجانب المجنسين كمرتزقة واسقاط صفة “الاعلاميين” و”الصحفيين” عنهم لكون انهم كانوا على علم ويقين بان استقدامهم الى البحرين ومنحهم الجنسية لم يتم على الكفاءة والمهنية والمواطنية بل على اساس الارتزاق والعمل ضمن “ميليشيات اعلامية مرتزقة” تستخدم من اجل حماية مصالح النظام وقمع المواطنين فكريا وسياسيا واعلاميا وحتى جسديا بموازاة الميليشيات المسلحة المنتشرة في البلاد والتي تعمل ضمن المؤسسة الامنية الرسمية .
فالتصدي للميليشيات الاعلامية امر وطني يدخل ضمن النضال المستمر الذي دأب عليه شعب البحرين الابي لاسترجاع حقوقه وتثبيت مواطنية ابناءه الذين يتعرضون لحملة شرسة اعلامية من قبل اؤلئك المرتزقة الاعلاميين الذين جندتهم السلطات المحلية لاغراض قذرة ومن ضمنها تشويه سمعة المواطنين الاصليين وتحريف الحقائق على الارض ضمن استراتيجية التطهير الطائفي .
محمد البحراني