Bahrain Freedom Movement

فوز عمان ببطولة الخليج للعربان لا وقت لنا للرياضة أو مشاهدتها و لم نشاهد أيا من مباريات بطولة الخليج لدول العربان لكرة القدم ، و لكن ما شدني هو خبر فوز عمان على السعودية في نهائي كأس الخليج و بذلك يصبح منتخبها سادس منتخب يحرز لقب كأس الخليج، بعد أن توِّج به المنتخب الكويتي 9 مرات سابقا ومنتخبات السعودية (3 ألقاب) والعراق (3 ألقاب) وقطر (لقبان) والإمارات ( لقب واحد) ، و لم تبق إلا دولة البحرين محرومة من هذا اللقب الوهمي، و يمكن مقارنتها فقط باليمن التي هي جديدة في كاس العربان في الخليج.

حكام البحرين و صبيان حكام البحرين هم أكثر الناس حاجة للتباهي و التفاخر و (التفوشر) بهذا اللقب ، فالجماعة بحاجة إلى دعم نفسي لابراز تقدمهم و لو مجال لعب و لهو ، فلقد أشبعوا بويلات الفشل المتوالي، و لم يفلحوا بشئ في حياتهم حتى أولئك المجنسين مرتزقة الرياضة بالمعنى الأعم حيث أنهم يسترزقون من الرياضة صاروا يتحينون الفرص للهروب من مملكة حكامها آل خليفة لأنهم تفاجئوا بهؤلاء الحكام الذي لم يشاهدوا مثلهم في الدنيا و لم يقرؤا مثلهم في التاريخ و لا يتوقعوا أن يأتي مثلهم في عوالم المستقبل ممن يفضل المرتزق الأجنبي على أبناء جلدته و وطنه.

و مثل كل الأنظمة القمعية في مختلف مجالاتها يبرز حكام البحرين نموذجها الأول من رمي الأسباب الكاذبة و جعلها السبب الحقيقي للفشل، فالفشل هذه المرة قد يكون من تأخر التدريب للمنتخب البحريني لمدة نصف ساعة على الملعب الذي يتدرب فيه المنتخب العماني و قد يكون من رفع إشارة سوداء تعاطفا مع ضحايا غزة أو تذكيرا بيوم من أيام الله العظمى بشهادة سبط رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في ذكرى شهادته، أو مدرب المنتخب.. ، أو … ، و لكن الحقيقة أن المواطن حينما أعطي وعودا بالإصلاح و ظن أن حكامه صادقون عكس الاحساس و الشعور النفسي في طاقاته و تقدم منتخبه لكرة القدم بموازاة تلك الوعود و أبرز نتائج باهرة ما تعودها المنتخب سابقا و شيد بجهوده القاصي و الداني ، و حينما ظهر الغدر و الخيانة حكامه انعكس ذلك و ترشح بخيبة و فشل رياضي و آخر في بقية المجالات، فالحقيقة التي لا تقبل الشك أنّ الأزمة ليست في الرياضة أو عناصر يقحمها صحفيون مأجورون إيهاما و لكن الأزمة أزمة نظام سياسي فاشل و مشلول و عاجز، أزمة حكم.