Archive

Bahrain Freedom Movement

تغطية خطبة المشيمع في جامع الإمام الصادق (ع) بالقفول بعد صلاة العشاءين – ليلة السبت من كل أسبوع ( 1 جمادى الأولى 1431 هـ ) ليلة السبت – الموافق 16/4/2010م العصابة الحاكمة تتحدى شعب البحرين قال سماحة الأستاذ المجاهد حسن المشيمع إنَّ العائلة الحاكمة قرَّرت تحدِّي شعب البحرين مؤكدا أنها مجتمعة أكثر من أي وقت مضى على إلحاق الإذلال والتفنن في إيذاء وإيلام الشعب. وأضاف المشيمع في خطبته بجامع الإمام الصادق (ع) بالقفول في العاصمة المنامة إنه متوهم من يراهن أو يعتقد بوجود تيارات داخلة العائلة الحاكمة متشددة وأخرى إصلاحية حيث قال: ” أقول بكل ثقة اليوم دون أي زمن آخر: من يتحدث بأنَّ هناك اختلاف وتباين في العائلة ويعتقد أنَّ هناك صراعا داخلها إمَّا أنه لا يفهم في السياسة أو أنه يريد أن يمارس عملية تبرير وهذا منحى خطير “. وقال إننا أمام ” عائلة تعيش الحالة البدوية القبلية وتريد السيطرة وتركيع شعب البحرين ونحن نقول أننا عبيد لله ولن نركع إلا لله “.

ودعا المشيمع إلى عدم بناء القرار والموقف السياسي انطلاقا من قراءة وتصوير تجزيئي للقضايا معتبرا أن أبرز ما نعانيه هو عدم وضع رؤية واضحة ورؤية متكاملة والتشخيص الشامل والدقيق للمشكلات التي نواجهها، ورأى أنها إشكالية نعيشها كقيادات ومعارضة وجماهير وهو ما ينعكس على قدرتنا في تحقيق انتصار أو نجاح وذلك مقابل الطرف الآخر الذي يمارس ما أسماه عملية دحرجة لكثير من القضايا، وقال موضحا إنّ النظام يعمل على تجزأة القضايا وإشغالنا بالجزئيات معتمدا في ذلك سياسية النفس الطويل ويعمل على دحرجة الأمور وتأخيرها ببطء للإلتفاف وإحباط نفس المقاومة وصرف الأنظار عن القضايا الحقيقية الكبرى.

وبيَّن المشيمع بأن الشعوب التي وعت واستوعبت قضاياها وسارت على هدي بوصلة واضحة حققت الظفر والانتصار كما حدث مؤخرا في قيرغزستان حيث تمكن الشعب من الإطاحة بالرئيس ولم تستطع قواته مجابهة غضب الجماهير منوها أن هذا التغيير تم بثمن وتضحية بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى. مضيفا أن الشعوب إذا ملكت الإرادة والتضحية فلا يمكن أن يقف في وجهها شيء كما حدث في إيران التي كانت تحت تحكم الولايات المتحدة الأمريكية لكن أمام إصرار الشعب الإيراني تمت الإطاحة بالشاه والذي وصل به الحال إلى أن رفضت أمريكا التي كان يعوِّل عليها منحه اللجوء السياسي فيما بعد حماية لمصالحها.

ولفت المشيمع إلى أن مشكلتنا اليوم ليست مع وزير كوزير الداخلية أو وزير الأمن الوطني باعتبارهما جزءا من عصابة تحكم وتدير البلد فمنصب الوزير لدينا في البحرين هو منصب شكلي فهم يريدونه خادماً مطيعاً ينفذ الأوامر وليس التوجه بالبحث عمن يملك الكفاءة من أجل خدمة الناس والمتحكم في كل شيء هو رئيس الوزراء الذي هو من العائلة الحاكمة.

واستدرك المشيمع بالقول إن وزير الداخلية مرتبط برأس أعطاه الحافزية والثقة ليمارس كل هذا الظلم وهو الذي فشل في تعاطيه الأمني وهو نفسه الذي جاء بمقولة الإصلاح والتطوير لدى استلامه الوزارة عاد مستفيدا من الضوء الأخضر وإطلاق يده من قبل العصابة الحاكمة ككل ليستخدم منطق التهديد واستخدام الأسلحة المميتة كالشوزن إلى جانب وزير الأمن الوطني، ووزير الديوان الذي لو كان هناك إصلاح حقيقي لما بقي في منصبه، مبينا فشل استعراض العضلات وغياب العقل والحكمة وإدارة البلد من خلال مجانين يضربون ويستهدفون الأبرياء مؤكدا أن هؤلاء سيزولون من الوجود أمام وعي وبصيرة الشعوب وحركتها، وأن هؤلاء مجرد نمور من ورق كما كان الشاه وبقية الطغاة في العالم. وفي تعليقه على ما خرج به ما يسمى بمجلس البرلمان باكتشاف سرقات للأراضي العامة بحوالي 65 كيلومتر مربع تكفي لمنطقة سكنية تغطي طلبات عشرات آلاف الطلبات الإسكانية تصبّ لمصلحة جيوب خاصة قال إننا نجد الملك يتدخل ويأمر بتشكيل لجنة يرأسها المتهمون أساسا بالفساد والتغطية على السرقات العامة واستهجن المشيمع ما عبر عنه بأنه استغفال واستحمار للشعب وذلك بعد فرض دستور 2002 الذي كتب بأيادي أجنبية متسائلا الشعب الذي استطاع أن يصوغ دستوره في العام 1973 ألم يكن يملك عقلا ووعيا وبصيرة ليصوغ دستورا بعد ثلاثين عاما؟ وأضاف إن معنى ذلك أن العائلة الحاكمة تريد أن تقول أننا نفكر عنكم ونقرر نيابة عنكم، هذا ما يجري .. فهل نقبل بما يسمّى بمجلس البرلمان وأن نكون تحت رحمة الظالم؟

وتحدث المشيمع عن نزعة الاستيلاء والسيطرة التي تعيشها العصابة العائلة الحاكمة مستشهدا بالتشكيلات الحكومية وكيف آلت حاليا إلى أن يكون فيها وزير شيعي واحد وأقل من ستة من الوزراء السنة في حين يسيطر أفراد العائلة الحاكمة على بقية المناصب الوزارية أضف إلى ذلك مناصب وكلاء وزراة وغيرها. في مقابل إبعاد المواطنين الأصليين من المناصب العليا بل وحتى على مستوى رؤساء مجالس الإدارة ومدراء الشركات بحيث يتم إقصاؤهم من تلك المناصب.

حكم الاستئناف يؤكد أن قرارات المحاكم في البحرين تهيمن عليها السياسة
وحول تداعيات قضية كرزكان قال المشيمع إنهم يريدون أن يتحدوا إرادة الله سبحانه وتعالى فمن يخشى الله لا يمارس الظلم بهذه العنجهية وكل الطغاة يكرهون لأي فرد من أفراد الشعب أن تكون له عزة وكرامة وبدل أن يعملوا من أجل رفعة وتكريم شعوبهم يعمل على إذلالهم وإهانتهم وإلا كيف يتم جلب مرتزقة أجانب للتنكيل بالشعب أولئك الذين يرون يرى البحرين بقرة حلوبا يتم تقديمهم على ابن البلد ويعتدون عليه بالضرب ويستهدفونه بالشوزن. وأوضح المشيمع أن العائلة الحاكمة تعتقد أن الحوار يعتبر ضعفا، وأضاف لقد حزَّ في أنفسهم أن يخرج أبناء كرزكان أبرياء وشعروا أن تقرير هيومان رايتس استفاد من حيثيات حكم البراءة في تأكيد عمليات التعذيب داخل السجون وهو ما يرتب المسئولية والمحاسبة، وقال إن القضاء النزيه والمهني المستقل يبحث عن أية نقطة تشكيك لتكون في صالح المتهمن، واعتبر أن الحكم ضد شباب كرزكان الـ 19 جاءت بطريقة مسرحية واضحة بحكم موحَّد لكل منهم (3 سنوات) وقال: صدور الحكم بهذه الطريقة يأتي لكي يؤجج الوضع ولإدانة المتهمين والتهرب من دفع ثمن الجريمة التعذيب التي تعني المحاسبة، ورأى أن حكم الاستئناف وبالحيثية التي صدر بها بحق أبرياء كرزكان يدلّ على أن قرارات المحاكم في البحرين سياسية لا علاقة لها بالقانون وإنما يستغل القانون ليكون جزء من اللعبة لمحاصرتنا ومنعنا من التعبير عن آرائنا. واشار إلى أن المحاكمة استمرت طيلة 18 شهرا من الظلم والعدوان والتعذيب حتى صدور الحكم الأولي في حين أن صدور حكم الاستئناف بتجريم المتهمين كان في ظرف بضع أسابيع!

الملابسات التي حصلت في المطارأكد المشيمع أن الطريقة التي تم تفتيشه بها كان واضحا منها الاستفزاز فهي ” ليست المرة الأولى التي أسافر فيها ومعي اللابتوب “. وقال إنهم أخذوني إلى جهاز آخر للكشف على الأمتعة غير الجهاز الموجود الذي كان يعمل بالفعل وكان معطلا وتم تشغيله لتفتيش أمتعتي على وجه الخصوص. وقد طلبوا فتح الجهاز وبعدها قالوا إن التفتيش انتهى ولما مشيت قليلا جاء عنصر المخابرات مجددا ليطلب تفتيش الجهاز مجددا وأخذه مني وفرَّ به هاربا دون أن يتكلم حيث بدا أنه تلقى أوامر بعدم الحديث أو النطق بكلمة معي، كنت أقول لهم أن هذا يمثل اعتداء على خصوصيتي ولا يصح تفتيشي بهذه الطريقة فإذا كان هناك أمر قبض فأنا مستعد لذلك، ولما قام بإرجاع الجهاز قلت لن آخذ منكم الجهاز فلا أدري ماذا صنعتم به وكنت قد طلبت ورقة تثبت ما قاموا به لكنهم رفضوا وأخذ الجهاز مجددا دون أن ينبس ببنت شفة وذهب، اتصلت بالمحامي وأكد لي أن ما حصل معي كان انتهاكا واضحا للقانون ولذلك أنا بصدد رفع دعوى قضائية ضد رئيس جهاز الأمن الوطني.

ودعا المشيمع في ختام حديثه إلى توثيق كل الجرائم والانتهاكات التي يمارسها النظام، كما قال: ينبغي كشعب أن نتوحد في رؤيتنا وبوصلتنا بشكل واضح من غير تجزأة للقضايا ونتحلى بالنفس الطويل، .. إذا واصلنا دون كلل فسنصل إلى تحقيق مطالبنا.

Show More

Related Articles

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

Close