الأرشيف

ابطالنا المرتهنون يحاكمون سجانيهم والعالم الحقوقي ينتفض ضد الخليفيين – حركة أحرار البحرين

فشلتم هذه المرة قبل ان تبدأوا عرض مسرحيتكم الهزيلة والسخيفة في الوقت نفسه، وانقلب الرأي العام داخل البلاد وخارجه ضدكم، ولن تهنأوا بما يقر أعينكم إلا ريث ما يركب فرس. عجبا كيف لم تتعلموا من فشلكم المخزي في مسرحية “الحجيرة” التي أحرجتم بها أصدقاءكم وأبواقكم! ولماذا تصرون على المكابرة والعناد والطغيان، وقد رأيتم ما حدث لمن سبقكم من الطغاة؟ لقد سقط صدام قبلكم شر سقوط لانه ولغ في دماء الآدميين واستخف بقيمة الناس، فلماذا تستقوون بفدائييه بعد ان فشلوا في حمايته؟

 ما الطائل من هذه الدعاوى الباطلة التي تخترعها عقولكم التي استحوذ عليها الشيطان فأنساها ذكر الله؟ تعلمون قبل غيركم ان المقاومة السلمية البحرانية الباسلة أفشلت مشروعكم الذي ولد ميتا لانه قام على التضليل والكذب والخداع والتنكر للوعود. وتعرفون ان المشروع السياسي الناجح لا يقوم على تمزيق اشلاء المعارضين بالتعذيب او الخطف في جنح الليل، او ترويع الآمنين في ليالي الصوم المباركة. وتعرفون، او يجب ان تعرفوا، ان أسلافكم المحتلين فشلوا في اخضاع أهل البحرين الاصليين (شيعة وسنة)، وانكم فشلتم في اخماد صوت الاحرار، برغم قتل العديد من المواطنين ابتداء بنوح خليل آل نوح، ومحمد جمعة الشاخوري، ومهدي عبد الرحمن، وعباس الشاخوري، وصولا الى الشهيد علي جاسم. وصنعت مخيلتكم السقيمة مسرحيات هزيلة سرعان ما تخليتم عنها بعد ان بان سخفها. فالى اين انتم سائرون؟ ان كنتم تراهنون على كسر شوكة البحرانيين ذوي الشهامة والنخوة والإباء، فقد فشل من هو اقوى منكم في ذلك، وأشد بأسا، ممن رعاكم وحماكم وعذب المناضلين من اجلكم على مدى 150 عاما، ثم وجد نفسه مضطرا للانسحاب من الارض التي دنستموها باقدامكم.

اما الاحرار الذين يرزحون وراء القضبان، فهم عنوان الكرامة والمجد لهذا الشعب المسلم الحر الابي. فهل يضير الاسود ان تسجن في الاقفاص؟ انهم يقضون ليالي شهر رمضان المبارك، مبتهلين الى الله من وراء القضبان، متعبدين له وحده لا شريك له، متنصلين منكم ومن مشروعكم واجرامكم وارهابكم، وسوف يستجيب الله صومهم وصلاتهم ودعاءهم، فدعوة المظلوم لا تحجب عن رب السماء. اولئك كتب الله عليهم ان يكونوا ضحايا اجرامكم، فبرزوا الى مضاجعهم، وسيجمع الله بينهم وبينكم، فيحاجوكم ويخاصموكم امام الحضرة الالهية، وحينئذ تنكصون وتخسأون. لقد قلبتم الدنيا بضجيجكم وقعقعتكم، وساعدتمونا في إقناع العالم بانتهاء زمن التضليل الذي لف مشروعكم الفاشل، فلم يعد هناك من يشكك في همجيتكم وتخلفكم. ويكفي ان نطلع على ما صدر من تقارير في هذه الايام المعدودة لتكتشفوا حقائق مذهلة بان الله يمهل ولا يهمل، وان الانسانية ترفضكم، وتتهمكم بانتهاكات فظيعة لحقوق الانسان، وتشبثكم بقوانين الغاب التي تفرض بالقوة واراقة الدماء. فمنظمة هيومن رايتس ووج تطالبكم بالافراج عن الرهائن البحرانيين بدون قيد او شرط، ومنظمة فرونت لاين، ترفض روايتكم الكاذبة، والمنظمة الاسلامية لحقوق الانسان تطالب رئيس الحقبة السوداء السابقة، خليفة بن سلمان، باطلاق سراح الدكتور السنكيس وبقية الرهائن فورا لانهم سجناء رأي. وتقول في رسالتها: “ان المنظمة تطالبكم باطلاق سراح الدكتور السنكيس فورا لان الواضح ان اعتقاله كان بسبب عمله السلمي المشروع في مجال الدفاع عن حقوق الانسان للبحرانيين. المطلوب منك، كرئيس للحكومة، ان تعي الاعتقال بدون سبب، ينعكس سلبا على وجه البحرين الدولي وان تقوم حالا بخطوات لانهاء الاعتقال. وعليك ان تتأكد من استيعاب المسؤولين الحكوميين ان هذا التصرف طريقة غير مقبولة لادارة البلاد. وان فشلكم في القيام بذلك سوف يؤكد الشكوك بان التزام حكومة البحرين بالحرية وحقوق الانسان أجوف وانتهازي ولا قيمة له”.

اما لجنة حقوق الانسان بجمعية المحامين البريطانيين تكتب رسالة لوكيل وزارة الداخلية، طارق بن دينة تستسخف فيه اعتقال الدكتور السنكيس باعتباره مدافعا عن حقوق الانسان، وتعتبر اعتقاله تعسفيا. وجاء في الرسالة: “تستذكر اللجنة الاعلان العالمي لحقوق الانسان حول النشطاء الذي يؤكد ان له الحق في “ترويج والعمل لحماية، وتحقيق حقوق الانسان والحريات الاساسية على المستويين ا لمحلي والدولي”. ولذلك فالبحرين ملزمة بان لا تضايق او تميز ضد نشطاء حقوق الانسان، وهي مسؤولة كذلك عن “اتخاذ كافة الاجراءات لضمان توفير السلطات حماية الجميع، كاشخاص ومجموعات، ضد العنف والتهديد والانتقام او الضغط او اي اجراء تعسفي آخر بسبب ممارستهم الحقوق المذكورة في الاعلان” ولذلك تحث اللجنة السلطات البحرينية على اتخاذ خطوات فاعلة بشكل فوري وخطوات فاعلة لحماية وضمان سلامة الدكتور عبد الجليل السنكيس، وبشكل عام، كل المحامين المهددين ونشطاء حقوق الانسان، من اجل حماية استقلال وصدقية ممارسةالعدالة”. ومن المؤكد ان بن دينة سوف يرد على الرسالة بقوله “قير صحيح”. وشجبت لجنة حماية الصحافيين الدولية، ومقرها نيويورك، اعتقال الدكتور السنكيس، قائلة ان اعتقاله رسالة مرعبة لاصحاب المدونات، مضيفة “اننا ندعو السلطات البحرينية لاطلاق سراح عبد الجليل السنكيس فورا”.

ووقعت 13 منظمة سويدية على بيان مهم جاء فيه: يساور المنظمات الموقعة على البيان القلق الشديد حول وضع حقوق الإنسان في البحرين أن ما تقوم به السلطات البحرينية في هذه الأيام من محاصرة وترهيب لأخواننا من ابناء شعب البحرين الطيبين، من مداهمات ليلية للبيوت دون مراعاة لحرمتها وعمليات ترهيب الأطفال والنساء وإعتقال الأبرياء بحجات واهية انه لأمر مرفوض ومدان عالميا، وإننا ندعو السلطات البحرينية إلى الكف عن هذه الممارسات الشنيعة بحق هذا الشعب السلمي الحضاري، وإن هذه المسرحيات التي تفتعلها الحكومة البحرينية ليست إلا لإعتقال الأبرياء الذين يطالبون بحقوقهم الشرعية .كما نود تحذيرهذه السلطات بان اي مساس او تعرض لسماحة الشيخ محمد حبيب المقداد ومن معه سوف تكون عواقب هذه الممرسات وخيمة في الاوساط الحقوقية والمراكز الاسلامية الاوربية والعالمية وكما سنعمل على مقضاة هذه السلطات في المحاكم الدولية اذا ما مس سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد ومن معه باي سوء فمن الضروري للسلطة أن تراجع نفسها وتطلق سراح جميع المعتقلين فوراً دون قيد أو شرط”.

انها رسائل دولية تتحدى الاحتلال الخليفي المقيت، وتثبت فشل مسرحيته الواهية هذه المرة فشلا يفوق فشله في المسرحيات السابقة. وبفضل الله هزم الطغاة انفسهم بانفسهم هذه المرة “يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين، فاعتبروا يا أولي الابصار”. وعليه ندعو المؤمنين في هذا البلد المعذب ان يبتهلوا الى الله في هذه الليالي المباركة ويدعوه، جل شأنه، لتخليص البلاد والعباد من هذا الكابوس الثقيل، وللرهائن بالتحرر العاجل من براثن الوحوش الخليفيين، وان ينصر البحرانيين المستضعفين على الخليفيين المستكبرين والجائرين والظالمين، فهو حسبنا ونعم الوكيل.

اللهم ارحم شهداءنا الابرار، واجعل لهم قدم صدق عندك، وفك قيد أسرانا يا رب العالمين

حركة احرار البحرين الاسلامية
18 اغسطس 2010

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق