السعيدي وعقدة الشعور بالنقص.. – حركة أحرار البحرين

13/03/2012م – 10:50 م | عدد القراء: 51

قبل ايام معدودة . وضمن حملة مسعورة يقوم بها أحد وعاظ مُليك البحرين حمد وفي مقدمتهم عضو مجلس النواب هناك المدعو جاسم السعيدي والذي ما انفك أبداً عن مهاجمة الشيعة بشكل عام وشيعة البحرين بشكل خاص من خلال ما يتاح له من وسائل الاعلام، وتحريضه المستمر على قتل الشيعة البحارنة او تهجيرهم في أحسن الاحوال حتى قبل انطلاق ثورتهم السلمية المباركة. وهو بالتاكيد منحدر من تلك السلالة الاموية الناصبية التي توّجها بآنصهاره و بالكامل في بوتقة الفكر الوهابي المتطرف والخارج عن ملّة الاسلام وبامتياز .

ومن ضمن خطبة نارية وتمجيدية لمليكه حمد وصف السعيدي شيعة البحرين” بالنغول ” أي ابناء الزنى وحاشاهم من تلك التسمية من دون حجة او برهان الا ذلك النباح المعهود من وعاظ السلاطين الوهابية حينما يصل الامر الى الدفاع عن ولاة أمورهم الغارقين بالفساد والكفر والانقياد الذليل للقوى الصهيونية. وإن دل هذا على شئ، فانّما يدل عدم قدرة اي ناصبي وهابي ملعون على تخطي حاجز عقدة الشعور بالنقص أمام موالي أهل البيت (عليهم افضل الصلاة وازكى السلام) والفرق بيننا وبينهم , اننا أبناء الدليل ولا نرمي بالتهم جزافا وبارتجالية وقحة ولا يكون منا الا ما نحن بقادرين على اثباته وبالادلة النقلية أو العقلية .
لعل السعيدي هذا لم يطلع ابداّ على التاريخ واكتفى بان يكون ببغاءاً يلقف الكلمات من افواه مشايخ السوء والكفر والزندقة الوهابية بكل انواعهم “العميان والعوران والشاذين اخلاقيا” ممن يتسابقون على لعق أحذية سلاطينهم من اجل فتات يتساقط من على موائدهم. والا لما تجرأ السعيدي واضرابه على ان يرمي بتهمة يقام عليها الحد ان لم تدعم بدليل مادي. اما العبد لله كاتب السطور ، فليس أسهل لدي من اثبات ان هؤلاء هم نتاج تلاقح الشر بالشر ولم ولن يجد الخير طريقه الى أنفسهم المنغمسة بالسوء .
لا يمكن ابدا ان ينكر كل ذي لب. الاحاديث المتواترة والصحيحة عن رسول الله(صلى الله عليه واله ) بشأن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وأن من علامات الايمان والنفاق حبه وبغضه. بل وانه (صلى الله عليه واله) نوه مرارا وتكرارا ان مبغضي الامام علي ينقسمون بين أبناء زنا او أبناء حيضة .
وقد روى لنا التاريخ ان عثمان بن عفان حينما وصلت اساءته للاجلاء من الصحابة وعلى راسهم ابو ذر الغفاري وعمار بن ياسر (رضوان الله تعالى عليهما وعلى الاخيار من الصحابة ) بنفي الاول الى الربذة ووفاته فيها وحيدا غريبا و ضرب الثاني لحد فتق بطنه واركابه على بغلة بالمقلوب والدوران به على الملأ من المسلمين وهي في حينها من ابشع انواع الاساءة والاهانة للانسان . الا ان عمار بن ياسر أبى الا ان ينطق بالحق حتى وان كان على ما كان من حالة تتفطر لها القلوب الصلدة. فقد كان يصيح بين الناس … أيها الناس. من بات ليلته كارها لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) فلينظر في أمر أمه، أواقعها الشيطان أم أبيه ليلة حملها به. ليتأمل السعيدي مليّا بتلك الحادثة أيضا .
وروي عن الامام ابو عبد الله الصادق (عليه وعلى ابائه السلام) انه قال :ـ ليس الناصبي من ناصبنا العداء اهل البيت، بل من يناصب شيعتنا ومحبينا العداء .
لينظر السعيدي الى النزر اليسير من الامثلة التي أظنها كافية للجمه وإلقامهِ أحجارا لا تمنح فمه النتن ان يمتلك فرصة اخرى للنيل من اخوتنا ابناء البحرين المتهمين ظلما وعدوانا .
لا اظن ان جاسم السعيدي قادرا على ان يطمس راسه تحت الرمال وينكر حقائق تاريخية دامغة تؤكد من هم النواصب وابناء من؟ ابتداءاً من ابن حنتمة، مرورا بابن هند اكلة الاكباد ذات الرايات، وميسون التي شاطر ابن الطلقاء اخرين بانتاجه لقاتل ريحانة وسبط النبي (عليهما الصلاة والسلام) انتهاءاً بنواصب العصر اليوم الوهابية الارهابية الخارجة عن الاسلام بدلائل كثيرة.
ليس من الحكمة ان نلتزم بروح الأنفة مع مثل تلك الحثالات من البشر كالسعيدي هذا. بل لزاما علينا التصدي لهم بالحقائق المخزية التي في حوزتنا ضدهم ولم يمنعنا من البوح بها الا اننا لا نتبدأ بالاساءة بل نرد عليها تماشيا مع مبدأ الفعل ورد الفعل. ولو نشاء لأغرقناكم في بحور عاركم وعار ابائكم واسلافكم النواصب الانجاس.
ان مبدأ الصبر والتأني يترجم الى ضعف وتخاذل في نظر النواصب الوهابيين، لانهم لا يعرفون ولن يعرفوا ابدا ان القوة ليس بالنباح المستمر والصراخ الدائم. بل بالحلم، ولكن أحذر غضب الحليم اذا غضب. ولا يفوتني هنا ان ادين المواقف المتخاذلة والمخجلة لم يمثلنا ويصمت على مثل تلك التهم التي تنال اعراضنا بصرف النظر عن كوننا عراقيين او بحارنة او من اية جنسية اخرى، لان الاهانة التي توجه للبحارنه توجه للعراقيين والشيعة قاطبة في كل ارجاء المعمورة .
لم يعد الصبر على ممارسات الوهابيين الكفرة وسيلة ناجعة، بل علينا ان نواجهها بكل حزم وقوة، خصوصاً وان ادلتنا لا تقبل الدحض ولا حتى الجدال فيها. وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام كان يخاطب الخارجين عليه والمبغضين له بما يستحقون من حقائق. ودونكم نهج البلاغة .
صوت عراقي ينظم الى الاصوات الرادة على “… بالادلة ” جاسم السعيدي وعلى كل من تسول له نفسه النيل من شيعة اهل البيت (عليهم السلام) سواء في البحرين او اي مكان اخر. اننا قادرين على ان ندحض التهم وان نثبت لكم ان ما ترموننا به، هو في حقيقة الامر ملتصق بكم. ولانكم ابناؤه. فانتم تعانون دائماً وابداً من عقدة الشعور بالنقص امام الشيعة.
تحية من القلب للشعب البحريني الصابر والمجاهد. ودعواتنا لكم بالنظر والظفر عاجلا غير اجل.
ومن الله التوفيق