الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

مشاهدينا أهلا بكم نحاول في حلقتنا اليوم التعرّف على ما وراء تصريحات وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة التي قال فيها أن الخطر الطائفي يمثل التهديد الأكبر على أمن البحرين، نطرح في حلقتنا اليوم تساؤلين اثنين: ما الذي دفع وزير الداخلية البحريني لإطلاق هذه التحذيرات المدوية وفي هذا التوقيت بالذات؟ وما هي أبرز الملفات التي يمكن أن تغذي الخلافات الطائفية في البحرين وكيف يمكن تجاوزها؟

تحذيرات من خطر الطائفية على البحرين  
 

مقدم الحلقة: خديجة بن قنة ضيوف الحلقة: – ضياء الموسوي/ عضو مجلس الشورى ورئيس مركز الحوار الثقافي- علي فخرو/ وزير سابق ومحلل سياسي- حسن علي مشيمع/ الأمين العام لحركة حق للحريات الديمقراطية في البحرين تاريخ الحلقة: 19/4/2007   – حجم الخطر الطائفي في البحرين- التغيير الديموغرافي ودوافع الصراع الطائفي

خديجة بن قنة: مشاهدينا أهلا بكم نحاول في حلقتنا اليوم التعرّف على ما وراء تصريحات وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة التي قال فيها أن الخطر الطائفي يمثل التهديد الأكبر على أمن البحرين، نطرح في حلقتنا اليوم تساؤلين اثنين: ما الذي دفع وزير الداخلية البحريني لإطلاق هذه التحذيرات المدوية وفي هذا التوقيت بالذات؟ وما هي أبرز الملفات التي يمكن أن تغذي الخلافات الطائفية في البحرين وكيف يمكن تجاوزها؟

حجم الخطر الطائفي في البحرين

خديجة بن قنة: إذاً على لسان وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة جاء هذا التحذير هذه المرة من خطر الفرز المذهبي على أمن البحرين، تحذير جاء بعد عدة أحداث كانت آخرها الأحداث التي صاحبت سباق سيارات دولي استضفته البحرين قبل ثلاثة أيام والتي بلغت سبعين حادثا، الوزير البحريني أكد أن الطائفية تمثل خطرا حقيقيا على أمن البحرين ودعا الجميع إلى ضرورة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية في ظل الظروف الراهنة ومواجهة كل مَن يحاول شق الصف الوطني البحريني وذكر وزير الداخلية البحريني بما جرته الطائفية من تداعيات على العراق والعراقيين، حديث الوزير البحريني كشف أيضا عن أن ظاهرة العنف الطائفي لم تعد تقتصر على حوادث عرضية وإنما شهدت تطورا في الأدوات المستخدمة لجهة قصد الإيذاء إلى حد القتل فقد قال الوزير أن مَن وصفهم ببعض الشباب المحرضين أو المحرضين استخدموا أدوات جديدة في عنفهم كالسهام الحديدية المسننة والعبوات الموقوتة والزجاجات الحارقة التي تهدف إلى تعريض حياة رجال الأمن للخطر ومعنا في هذه الحلقة في الأستوديو الوزير السابق والمحلل السياسي الدكتور علي فخرو ومن لندن سينضم ألينا بعد قليل ينضم ألينا حسن علي مشيمع الأمين العام لحركة حق للحريات والديمقراطية في البحرين وينضم ألينا من المنامة عبر الهاتف ضياء الموسوي عضو مجلس الشورى ورئيس مركز الحوار الثقافي في البحرين، أهلا بالضيوف الكرام في هذه الحلقة ونأمل أن لا يتأخر علينا بالانضمام ضيفنا من لندن حسن علي مشيمع الذي وعدنا بالانضمام بعد دقائق، أبدأ معك سيد ضياء الموسوي من البحرين ما الداعي لإطلاق كل هذه التحذيرات من أن الخطر الطائفي هو أكبر خطر يهدد أمن البحرين وهي التحذيرات التي أطلقها وزير الداخلية؟

“بعض المنابر الدينية السنية والشيعية في البحرين تتبنى خطابات متوترة لا تخلو من هواجس طائفية مما يؤدي إلى تفخيخ الشباب”ضياء الموسوي

ضياء الموسوي – عضو مجلس الشورى ورئيس مركز الحوار الثقافي: بسم الله الرحمن الرحيم أنا أعتقد أننا في المجتمع الخليجي لسنا بمنأى عن الترشحات الطائفية التي تنطلق من العراق، نحن اليوم بحاجة في أمس الحاجة في الخليج وفي البحرين وفي أي دولة عربية إلى خلق جبهة داخلية متماسكة مع أنظمتنا في سبيل ترسيخ المواطنة الحقيقية التي تكون.. التي هي تعتبر الشرعية يعني أن نبتعد عن أي طرح كما هو حدث في لبنان، يجب أن نطرح مشروع المواطنة وليس طرح دولة داخل دولة أو أي مشاريع طائفية، لعل جزء من ما تلمسته كقارئ إلى خطاب الوزير هو أننا المشكلة التي نحن في البحرين مثلا بعد الإصلاح بعد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك بدأنا نشهد تطورات جديدة كبيرة، نحن لا نقول أن البحرين تحولت إلى دولة أفلاطونية ولكن هناك كثير من الأمور يعني تم إلغاء قانون أمن الدولة تم إلغاء محكمة أمن الدولة بدأنا نشهد مشاريع إسكانية في المناطق السنية والمناطق الشيعية المعارضة بدأت تدخل البرلمان وبدأت تعبر عن نفسها، هناك حريات أيضا على مستوى الصحافة بدأنا نشعر أن هناك فعلا حالات تغيير، هناك رغبة جامحة خصوصا عند جلالة الملك في مد يد العون إلى الجميع باعتباره الرجل الذي يمثل صمام الأمان لكل المجتمع البحريني لكن للأسف يعني أحيانا بعض المنابر ومن أكثر من طرف يعني خصوصا المنابر الدينية سواء كان بعضها من السنة أو الشيعة تتحدث أيضا دائما أحيانا في خطابات متوترة لا تخلو من عدمية لا تخلو من هواجس طائفية مما يؤدي إلى تفخيخ الشباب بعض الشباب فينظرون بنظرة سوداوية إلى الواقع ودائما الكأس الفراغ وليس النظر إلى الكأس الممتلئ لعل هذه الأمور أيضا ساهمت في هذا الشيء.

خديجة بن قنة: نعم لنأخذ رأي الدكتور فخرو تنظرون إلى نصف الكوب المليان أم الفارغ يعني ما قاله السيد موسوي أن هناك معارضة اليوم في البرلمان هناك حرية صحافة هناك حرية رأي هناك انتعاش ديمقراطي في البحرين اليوم هل هناك معطيات حقيقية على الأرض تؤسس لمثل هذه التحذيرات برأيك؟

علي فخرو – وزير سابق ومحلل سياسي: يعني بسم الله الرحمن الرحيم أنا أعتقد أن الأخ الموسوي محق في كل ما قاله لكن من الضروري النظر إلى هذا الموضوع بقليل من العمق يعني وليس بس فقط الأحداث التي تجري، أنا في اعتقادي أن المنطقة بكاملها تمر الآن في فترة عدم توازن يعني الولاءات الفرعية بدأت تزيد كثيرا عن الولاء العام سواء على المستوى الوطني في كل دولة عربية أو على مستوى الأمة في مستوى الوطن العربي الكبير السبب في ذلك واضح وهو وجود فراغ هائل في الإيديولوجية السياسية أو الفكر السياسي أو سميها ما تشاء أو الهوية السياسية في كل الأرض العربية، النتيجة التي نشاهدها الآن هو التوجه نحو الولاءات الفرعية في البحرين قد تكون أخذت منحى توجه نحو الولاء السني الشيعي في لبنان أخذت منحى قضية دروز وشيعة وسنة ومارونيين وإلى آخره في العراق أخذت منحى هذا إلى آخره في السودان في الصومال في مصر في كل يعني.

خديجة بن قنة: لكن ظاهرة الولاءات دكتور هل هي ظاهرة جديدة أم موجودة من زمان في البحرين؟

“نحن أمام ظاهرة خطيرة تتمثل في تشدد البعض إلى أبعد الحدود على مستوى المذهبية سواء الدينية أو الطائفية أو العرقية أو القبلية”علي فخرو

علي فخرو: لا هي كانت موجودة ولكنها الآن يعتمد عليها اعتمادا تاما كاملا في الدفاع عن النفس يعني الفرد أصبح يعتقد أنه لا الدولة ستحميه ولا الأحزاب العامة ستحميه ولا القانون سيحميه، يعني هذا هو فهمهم بهذا الشكل فيعتقد أنه من الضروري أن يتوجه إلى ذلك الولاء الصغير من أجل أن يحميه ومن أجل أن يساعده طبعا يعني خلينا نكون صريحين المنطقة كلها تمر الآن في فترة فيها يعني تشدد إلى أبعد الحدود على مستوى المذهبية سواء المذهبية الدينية أو المذهبية الطائفية أو المذهبية العرقية أو المذهبية القبلية يعني كلها مذهبية بأشكال مختلفة وبالتالي نحن أمام ظاهرة فعلا بالغة الخطورة وبالغة الأهمية لأن ما الذي حدث الآن؟ الذي حدث الآن أن كل القضايا الاجتماعية والاقتصادية بدأت يعني تكون تحت عباءة تلك المذهبية وهذا شيء خطير.

خديجة بن قنة: طيب ننتقل إلى السيد مشيمع الأمين العام لحركة حق للحريات الديمقراطية في البحرين ويحدثنا من لندن يعني هل الحالة وصلت إلى درجة الخطورة التي تستدعي إطلاق هذه التحذيرات بهذه القوة برأيك هل الأسباب الموجودة أسباب معقولة ومنطقية؟

حسن علي مشيمع – الأمين العام لحركة حق للحريات الديمقراطية في البحرين: السلام عليكم، أنا أعتقد أن مسألة الحديث عن الطائفية طبعا شيء مقيت ولا أعتقد أحد يعني يحب ويعشق وطنه يقبل بهذا التشطير ومسألة الطائفية هذه ولكن أنا إذا تحدثت عن البحرين فأعتقد أن مشكلة الطائفية هي مفتعلة وليست يعني واقع موجود أو ملموس بين الشعب نفسه، أنا لا أعتقد أن هناك بين السنة والشيعة بالبحرين هناك مشكلة هناك يعني تعايش مضى عليه عشرات السنوات فلم تكن هناك مشكلة ولكن أعتقد أن الذي يعني السبب وراء التخندق الطائفي والتشطير الطائفي هو نفس النظام وهذا منذ زمن طويل وليس يعني للتو ولكن الآن بدأ بشكل..

خديجة بن قنة: يعني تقصد أن النظام هو الذي يفتعل هذه المشكلة الطائفية؟

حسن علي مشيمع: هو الذي يفتعل هذه الطائفية ويؤسس لها نعم.

خديجة بن قنة: لأي هدف؟

حسن علي مشيمع: الهدف هو عملية السيطرة ويعني الوقوف ضد أي معارضة تطالب بحقوق شعب هذه المشكلة وبالتالي يعني خاصة أن تقرير البندر الأخير كشف أن هناك أوراق لم يستطع النظام لحد الآن ولا السلطة أن تدافع وتفند هذه الأوراق يعني والأوراق يعني صدرت من جهات رسمية وبالتالي كان هناك محاولة تعتيم حتى على التقرير حتى لا يتضح الأمر وبالتالي هذه الأوراق تكشف بأن هناك فعلا محاولة للتغيير الديموغرافية وأيضا خلق يعني تمايز بين الشيعي وبين السني وبالتالي هي تؤسس واقعا لهذا التشطير الطائفي ولا أعتقد أن بين الشعب نفسه هناك مسألة طائفية لأن هناك تعايش قديم وهناك يعني.

خديجة بن قنة: نعم لكن عندما تقول.. سيد مشيمع عندما تقول أن الهدف هو قطع الطريق على المعارضة، المعارضة اليوم في البحرين دخلت انتخابات ودخلت البرلمان وتعيش حالة انتعاش ديمقراطي يعني ما الذي تريده أكثر من هذا المعارضة؟

حسن علي مشيمع: أنا أعتقد أنه حتى الحديث عن الديمقراطية في البحرين هو حديث عن أمور شكلية وليست حقيقية يعني بمعنى آخر أن حتى النتائج الأخيرة التي تمخضت عنها الانتخابات أفرزت فعلا مجلس طائفي بين سنة وشيعة أكثرية سنية في مقابل أقلية شيعية وبالتالي يعني واضح أيضا حتى بالأوراق أوراق الانتخابات أنه أيضا كان هناك توجه لإيجاد مجلس فقط ليقوم بشكل طائفي وحتى القضايا التي قد تبحث أحيانا في داخل المجلس هي أيضا قضايا قد تنحو نحو الطائفية وقد حدث أيضا بالبرلمان السابق، إذاً أنا واقعا أقول أنه ليست هناك مشكلة بين الشعب وأفراد الشعب وإحنا في حركة حق يعني دائما نؤكد على العنوان الوطني الذي يعني يتحدث عن كل الانتماء للوطن ولا يتحدث عن شيعي في مقابل سني ولا حتى علماني في مقابل مواطن آخر نحن نؤمن بتعدد الآراء ونؤمن بالآراء الأخرى ونؤمن أن الوطن للجميع وأن النظام من خلال دولة قانون، دولة قانون ومؤسسات يمكن فعلا أن تعامل الجميع بشكل متساوي دون أن تخلق هذا التمايز بين الشيعي والسني ثم تخلق الحساسيات أيضا التغيير الديموغرافي اللي يرتكز في الأساس على محاولة.

خديجة بن قنة: سنتحدث عن التغيير الديموغرافي بعد الفاصل وعن القضايا التي يمكن أن تدفع لصراع طائفي في البحرين ولكن بعد وقفة قصيرة فلا تذهبوا بعيدا.

[فاصل إعلاني]

التغيير الديموغرافي ودوافع الصراع الطائفي

خديجة بن قنة: أهلا بكم من جديد فوق أرض البحرين عاشت لقرون طويلة مذاهب وعرقيات مختلفة في وئام كبير وفي تعايش وما عكر صفوه في بعض المحطات بعض الحساسيات، إنها البحرين التي فرضت عليها الجغرافيا ومن بعدها التاريخ والديموغرافيا أن تدفع ثمن جدل سياسي داخلي يرهق جهودها الباحثة عن ديمقراطية حقيقية وسط ضغوط إقليمية وواقع دولي لا يرحم.

[تقرير مسجل]

نبيل الريحاني: رغم صغر مساحتها وقلة عدد السكان فيها عرفت البحرين في العقود الأخيرة بحراكها السياسي الساخن المحرك الأساسي لذلك الجدل الذي ينقلب بين حين وآخر عنفا علاقات صعبة بين الحكم والمعارضة فوق أرخبيل من الجزر الصغيرة تعيش تركيبة سكانية متنوعة في القلب من دوامة الخارطة الإقليمية في منطقة الخليج، عراق مشتعل وحرب محتملة على إيران الجارة القريبة، وسط هذه المتغيرات شقت سفينة المعادلة السياسية البحرينية طريقا لم يخلو من منعرجات حساسة في البدء كان الاستقلال عن بريطانيا سنة 1971 سنتين بعد ذلك جاء الدستور التعاقدي ليفتح الأمل في حياة ديمقراطية غير أن الأمل تهاوى سريعا بقرار رسمي حل البرلمان سنة 1975 تقلد الشيخ حمد بن عيسى الإمارة سنة 1999 ليهدأ التوتر إلى حين بين الحكم والمعارضة الشيعية زكى نيرانه استقطاب خليجي إيراني حاد 2001 أكثر من 98% ممن يحق لهم التصويت في البحرين يزكون ميثاقا للعمل الوطني سنة آثر ذلك لجنة معينة تكتب دستورا جديدا تحولت بموجبه البحرين من دولة إلى مملكة دستورية خطوات خففت من الاحتقان السياسي في البلاد دون أن تنهي مطالبات المعارضة بإصلاح جذري للوضع السياسي، بعد عقود من الصدام العنيف المعارضة تشارك في انتخابات 2006 وأهم أقطابها جمعية الوفاق الوطني الإسلامي تحصد ثمانية عشر مقعدا من أصل أربعين من المنابر البرلمانية ومن غيرها اشتكت المعارضة السلطة متهمة إياها بنكث عهودها الديمقراطية على تغيير الخارطة السكنية طائفيا على قاعدة الولاء السياسي للأسرة الحاكمة، تقرير صلاح البندر حديث القاصي والداني في أرجاء المملكة معطيات وأرقام وأدلة يقول كاشفوها أنها تعري ما وصفوه بالمخطط السري للتجنيس السياسي الممنهج في البحرين مؤكدة العمل بما فيه من توصيات أدت إلى تجنيس قرابة خمسة عشر ألف سعودي وخمسة وثلاثين ألف أجنبي، في الجملة الخطر في هذا التمشي بحسب هؤلاء إخلاله جذريا بالكتلة الانتخابية البحرينية المنقسمة طائفيا والتي قوامها مائة وثمانون ألفا نفت الحكومة صحة التقرير واكتفت بمشاركة البحرينيين شعبا ونخبا خوفهم من يوم تشيع فيه جنازة الوحدة الوطنية البحرينية في بلد لا يحتمل كارثة بذلك الحجم.

خديجة بن قنة: سيد موسوي استمعت إلى التقرير يتحدث في جزء منه عن التجنيس الممنهج في البحرين وكان ضيفنا من لندن حسن علي مشيمع قد تحدث عن المشكلة الديموغرافية والتجنيس، هناك تجنيس لأعداد كبيرة من الأجانب في البحرين من أجل تحقيق التوازن الطائفي في البلد، هناك أيضا مَن يروج أو يتحدث عن وجود محاباة لطائفة وإقصاء طائفة أخرى في المناصب المهمة وفي المؤسسة العسكرية ووظائف الدولة وهذه اتهامات المعارضة كيف ترد عليها؟

ضياء الموسوي: قطعا إذا كانت هناك ثغرات على مستوى الأداء الإداري هنا أو هناك في أي وزارة ربما يحدث في أي دولة ونحن ضد أي منهج طائفي في أي دائرة وفي أي موقع ولكن أنا أعتقد أن جلالة الملك هو يمثل الظلال إلى كل الطائفتين والدليل الآن يوجد هناك هيئة ملكية للأيتام أنا أطلعت على الكشف الموجود للأسماء في أيتام سُنة وفي أيتام شيعة، في كثير أنا وديت إلى وزارة الداخلية بعض الأسماء من الشيعة أيضا ووفق القانون وتم توظيفهم، ماذا أقول أريد أن أقول كلمة حقيقية نحن إذا عملنا على تعزيز الثقة المتبادلة بيننا وجعلنا جلالة الملك هو رمز الوحدة الوطنية في البحرين دون خلق قيادات أخرى جانبية وفرعية وبدأنا نشتغل على المواطنة وأيضا حتى من الحكومة تعمل على محاسبة أي وزير أي مسؤول فاسد في البلد والدليل يعني دعيني أقول لك يعني إحنا نتمنى حتى من الأخوة في المعارضة الدخول مع أخوتنا في البرلمان الآن الشيخ علي سلمان قال إذا لم نكن (عطل فني) اسم نائب فإن هناك تزوير في الانتخابات فاز 18 نائب والآن اليوم إحنا في المجلس الوطني موجود كل (عطل فني) أنا أقول تراكمات تاريخية قديمة لا يمكن أن نتجاوزها لا يمكن أن نحلها في يوم وليلة، أنا أعترف أن هناك فقر جزء من الفقر في البحرين وفي مناطق مختلفة ولكن حلها ليس بالسوبرمانية حلها، حلها بأن ندخل وفق القوانين ندخل البرلمان وخطوة خطوة نقول برلمان إحنا الديمقراطية البحرينية مازالت وليدة هي جنينية تحتاج إلى دعم تحتاج إلى قوة تحتاج إلى طرح تحتاج إلى عقلانية وشيئا فشيئا نغير الواقع البحريني نحو الأفضل، أي خليجي يأتي البحرين اليوم وأنا لا أضع مقياس أي خليجي يأتي البحرين وكان في السابق جاء أيام قانون أمن الدولة ألا يوجد فرق ليس من الإنصاف أن نكون عدميين في كل شيء، أنا أعترف في الجزيرة أن هناك أخطاء.

خديجة بن قنة: نعم لكن سيد موسوي نحن نتحدث عن أعداد كبيرة من المجنسين كما تقول المعارضة لكن التجنيس سيد مشيمع في لندن يعني تجنيس هؤلاء الأجانب أليس ردا على حالة موجودة حالة تحريض إقليمي إيراني بالتحديد؟

علي حسن مشيمع: أنا أعتقد أن مسألة التجنيس أولا هي ليست يعني حديثة ولكن الآن بأشكال كبيرة ومتلاحقة وبشكل ملفت للانتباه هذا جانب فبالتالي لا أعتقد أن هناك أي علاقة بين مسألة ما يحدث الآن وبين مسألة نسبة التجنيس خاصة حينما نتحدث عن أوراق البندر، أما مسألة أنه قال أن هناك أيتام ويراعها الملك وإلى آخره نحن لا نتحدث بهذه الطريقة هذه الطريقة طريقة مكرمات ليست طريقة تعامل مع الشعوب اليوم العالم كله يتحدث عن حقوق متبادلة ومواطنة نحن نتحدث عن المواطنة المواطن له حقوق على الدولة وعلى..

خديجة بن قنة: يعني العالم يتحدث عن المواطنة ولكن العالم أيضا كله يجنس وهناك تجنيس يعني كبير من دول العالم لضرورات التنمية دول الخليج دول صغيرة ليس بها عدد كبير من المواطنين وبالتالي التجنيس تعتبر حالة طبيعية في أي بلد خليجي.

“تجنيس آلاف ينتمون إلى مذهب معين في البحرين يعني استهدافا لطائفة وتغييرا في الديمغرافية”حسن علي مشيمع

حسن علي مشيمع: أنا أعتقد أن الحالة الطبيعية حين يكون التجنيس ضمن القوانين وضمن الشروط وضمن المؤهلات اللي معروفة في دول العالم، أما أن تجنس الآلاف ومن مذهب معين فهناك فعلا استهداف لطائفة وهناك تغيير في الديموغرافية رغم أنه نحن نمقت الطائفية ونحب أن يتم التعامل مع المواطن بشكل متساوي ومتوازن مع الجميع إلا أني أقول هذه الحالة هي حالة تستهدف طائفة وتستهدف ضرب الشعب حتى يعني هي التي توجد الحساسيات بين الشيعي والسني حين يعرف أن هناك في كثافة سكنية معروفة طبيعية في داخل البلد نريد الآن أن نغير هذه التركيبة السكانية من خلال آلاف، آلاف لا تنطبق عليهم الشروط.

خديجة بن قنة: طيب الشروط سيد مشيمع لننتقل إلى الدكتور فخرو هل هناك شروط معينة للتجنيس؟

علي فخرو: يعني أنا أعتقد أن قضية التجنيس موجودة في كل العالم ما في شك أبدا ولكن أنا أوافق على أنها يجب أن تحكم بمبادئ محددة معينة بالنسبة للبحرين بالذات، واحد البحرين بلد صغيرة جدا ومحدودة في إمكانياتها حتى الاقتصادية وكثرة البترول قريبا جدا قد تنتهي يعني في كل الخليج وليس فقط في البحرين فأنا أعتقد أول شرط أنه ما يكون التجنيس على حساب المستقبل يعني بمعنى آخر يخلق إشكالية في المستقبل عندما يكون هناك أناس كثيرين جدا خصوصا وأنه فترة الانتعاش الاقتصادي في الخليج هي فترة مؤقتة يعني والكل يعرف ذلك فيجب أن لا ننخدع بهذه الفترة هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية أنا في اعتقادي أنه التجنيس يجب أن يكون من العرب وليس من أي جهة أخرى حتى لا نضيف في المستقبل قضية الهوية واللغات الأخرى والانتماءات الأخرى وبالتالي هذه ممكن أن تضر المجتمع في المستقبل وتخلق قلاقل، الجانب الثالث أنك أنت عندما تجنس فعلا يعني يجب أن تجنس الجماعات التي يحتاجها المجتمع يعني ما في كل مكان يعني حيث عندك من المواطنين الحاليين أناس، أنا أعتقد يجب أن تتجنب ذلك ولا تخلق زيادة في البطالة في تلك الجهة من العمل الجانب الرابع هو قضية الشفافية، الشفافية يعني فعلا قانون التجنيس يجب أن يكون بمنتهى الشفافية يعني يجب أن تكون له ضوابط تماما حتى الناس لا يشعروا بأنه مقصود أن يكون ضد هذه الجماعة أو تلك الجماعة وطبعا النقطة الخامسة يجب أن نكون حذرين أن نتعلم من التاريخ العباسيين جاؤوا بالأغراب وأدخلوهم في ضمن العساكر عندهم وانقلب السحر على الساحر انقلبوا وأصبحوا هؤلاء هم الذين يتحكمون في الحكم وفي كل شيء، فأنا بأعتقد أنه هناك خمس نقاط يعني بمعنى آخر يجب أن لا ندخل التجنيس في أماكن حساسة تهم المجتمع والآخرين أنا لا أنظر أو يجب أن لا ننظر إلى هذا الموضوع من خلال الزاوية الطائفية على الإطلاق وألا ندخل نحن في متاهة ليس لها معنى، نحن يجب أن إذا كنا نريد أن نصلح قضية التجنيس فيجب أن نضع لها ضوابط وأنا في اعتقادي أن ضوابط الخمس ستجعل قضية التجنيس قضية معقولة ومقبولة بل ويجب أن تقبل ضمن تلك الضوابط.

خديجة بن قنة: طيب سيد موسوي كيف يمكن الخروج من هذه المتاهة كيف يمكن تحصين الجبهة الداخلية في البحرين ضد هذه الأخطار الطائفية كما سماها وزير الداخلية؟

ضياء الموسوي: أنا ذكرت وكنت صريح جدا ولعل البعض يعتب علي من صراحتي لكن أقول نحن عندنا وطن وعندنا حكومة شرعية، يعني بمعنى يجب أولا أن نعترف بحكومة النظام وبشرعية النظام هذا أولا، الشيء الثاني وهذا ما نص عليه دستور 1973 ثانيا أن نركز على المواطنة بعيدا عن الطائفية فلنضع لبنان أمام أعيننا لا نريد أي انقسام طائفي ولا دولة داخل دولة ولا معارضة من أجل المعارضة فلذلك يجب أن نعمل على هذا الشيء، الشيء الثالث الشفافية ودولة القانون يعني بمعنى حتى في التجنيس نحن ضد أي نوع من تجنيس البطون، نحن ندعو إذا كان هناك تجنيس عقول ووفق القانون لهذا أنا أدعو حتى المعارضة أن يلتحقوا مع الوفاق ومع بقية الكتل السنية والشيعية في تشكيل في داخل البرلمان ويتم معالجة ويجب أيضا على الحكومة أن تكون واضحة في هذه المسألة الشيء الرابع هي تأسيس ثقافة عقلانية وخطاب يدعو إلى الوطنية يعني المشكلة أن حتى جزء من منابرنا ومنابر سنية أو شيعية تنحى منحى طائفي تتكلم دائما تعيش في التاريخ وتستدرج التاريخ بتناقضاته نحن لسنا بحاجة إلى ذلك، نحن اليوم في ظل الحريات نحن لا نقول البحرين تحولت إلى دولة أفلاطونية لكن يا أخي يجب أن أعترف أن هناك بعض الأمور نشجعها وأيضا ننتقد السلبيات بطريقة منطقية حتى نعمل، نحن يهمنا كثيرا المواطن الفقير المواطن إذا إحنا دافعنا عنه سيحقق الكثير.

خديجة بن قنة: شكراً جزيلا لك، أدركنا الوقت شكراً جزيلا لك ضياء الموسوي عضو مجلس الشورى ورئيس مركز الحوار الثقافي في البحرين والشكر أيضا لحسن علي مشيمع الأمين العام لحركة حق للحريات والديمقراطية في البحرين والشكر أيضا لضيفنا في الأستوديو الدكتور علي فخرو الوزير السابق والمحلل السياسي، شكراً لكم وبهذا نأتي إلى نهاية هذه الحلقة من برنامج ما وراء الخبر بإمكانكم المساهمة في اختيار مواضيع الحلقات القادمة بإرسالها على عنواننا الإلكتروني indpth@aljazeera.net إلى اللقاء. 

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/6F57E5B1-A84B-4BC3-B165-2B38EAE8ED22.htm

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق