الأرشيف
المرشح صاحب محل الفول يعيد كتابة التاريخ في البحرين
المرشح صاحب محل الفول يعيد كتابة التاريخ في البحرين!
المرشح رمضان واحد من ثمانية مرشحين من اصول عربية بينهم اردنيون ومصريون ويمنيون وسوريون وفلسطينيون، ينظر اليهم البحرينيون بارتياب، على اعتبار انهم يدخلون ضمن قائمة «التجنيس السياسي»، الذي حصل بموجبه عدد كبير من العرب
والاجانب على الجنسية البحرينية، وجميعهم من السنّة، لمجاراة الغالبية الشيعية وايجاد توازن بينهما.
وحسب القانون البحريني يمكن للعربي المقيم في البحرين الحصول على الجنسية بعد عاما مقابل 25 عاما للأجانب، ولا يمكن للمتجنس ترشيح نفسه للانتخابات الا بعد مرور 10 سنوات من حصوله على الجنسية حسب قانون الجنسية الذي لم تشمله
التعديلات الاخيرة، لكن المعمول به حاليا ان كل من يحصل على الجنسية يستطيع ترشيح نفسه في اليوم التالي، علما انه لا يمكن ان يحصل الشيعي على الجنسية.
ويمكن ملاحظة ان رجال الامن في الشرطة البحرينية لا يجيدون العربية ويتحدثونها بصورة ركيكة لان معظمهم من البلوش الباكستانيين، اما في الجيش فالاكثرية من اليمنيين والسوريين والاردنيين، وقد جنسوا جميعا، والفلسطينيون وحدهم الذين لا
يعترض البحرينيون على تجنيسهم تقديرا لظروفهم «التاريخية».. علما بأن عائلة فلسطينية واحدة فقط لم تحصل على الجنسية لانها تشيعت!
لكن المرشح اسامة رمضان يأمل بشدة في «التخلص من الطائفية في العالم الاسلامي بصفة عامة، وفي البحرين بصفة خاصة»، كما قال لـ«القبس» ويرتكز برنامجه الانتخابي على «تأصيل الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية»، ولا يرتاح كثيرا عند سؤاله عن تاريخ حصوله على الجنسية «يا اخي اقيم منذ اكثر من 24 عاما في البحرين، هي زهرة عمري، عشت آلام الناس وآمالهم، وأنطلق من هموم البلاد والعباد وسأعمل على اعادة كتابة التاريخ الاسلامي للتقريب بين المذاهب».
هل يستطيع اسامة فتح الله رمضان، الذي يمتلك مطعما لبيع الفول في وسط المنامة، حل هذه الاشكالية التاريخية، ويتمكن من «اعادة كتابة التاريخ الاسلامي» كما يقول؟.. الاكيد انه على الاقل سيحظى بموقع في التاريخ السياسي البحريني.. حتى الآن.
صحيفة القبس 22-10-2002
____________________________________
تعليق : لقد حصل المترشح أسامه فتح الله رمضان على 66 صوت (بدون تزوير) و الظاهر أنهم مجموعة أقاربه الذين تم تجنيسهم فهنيئا له هذه الشعبية الطاغية .