الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

كلنا يعلم المخططات التي تحاك في وضح النهار وفي المساء ضد هذا الشعب الأعزل الطيب المسالم .. ومن هذه المخططات ( التجويع والتشريد وأشاعة الفقر ) ، فعندما يولد الأنسان يكون مصيره واضح جداً لا تغيره الأزمنة و الأمكنة ؟ كما عاش الاجداد والاباء .. نأتي نحن ونعيش ؟

لا يوجد تطور ؟ ولا توجد مسؤولية ؟ ولا يوجد ضمير ؟ ولا يوجد أحساس ؟ ببساطة كيف تريدنا أن نطلق على نظام بدوي تعود على حياة البادية ؟ فلما وصل الى أرض بها من  الثروات الكثيرة ليستعمرها ؟ ولم يكتفي بذلك بل طمع حتى في لقمة العيش التي يكدح من اجلها المواطن الأصلي !

الحياة في البحرين في قبال النظام ..لا تستطيع الا أن تقول أنه سائب وأن المصطلحات والتعريفات لا تجدي نفعاً فمن ( جشع  وطمع و حقد و ظلم  و أضطهاد و قتل و تعذيب و أعتداء على الاعراض والى هتك حرمات ) فهل هناك ما هو أكثر بلاغة ووصف من ذلك؟ , لا والله لن تجد من الصفات والتعريفات لكي تصف به هذا النظام ومدى مكره وخبثه باقل القليل من ذلك.
رغم كل هذا يسعى النظام عن طريق أشاعة الفقر الى كسب أطراف عدة لأضعاف الحركة المطلبية وأختراقها .. حيث يبدأ بالشق ؟ وهل تعرفون ما معني الشق ! فهو يعتني بدراسة التركيبة  لدى القرى والأختلافات الفكرية والأسلامية ، ولعل تقرير البندر قد أوضح هذه النقطة ؟
وما خفي اعظم؟ وهناك الكثير الكثير.. النظام  الان يسعى لأختراق أفراد الحركة المطلبية التي تتظاهر بين الفينة والأخرى ؟ فان وجد ما يمكنه من الشق ! وستطاع النظام من ان يضم شخصاً من عديمي الانسانية وبائعي الضمير ! سوف لان يتاخر ليفتح بذلك شرخا في صفوفهم.
فلماذا يا ترى يسعى لأضعاف الحركة المطلبية وأختراق الأفراد ؟ هذا بالطبع ليسكت صوت الحق والقضاء على الحركة الشعبية المطلبية.
في أيام الانتفاضة المباركة كأن الرآي العام واحد والقيادة واحدة والشعب كالبنيان المرصوص .. وبعد أفتضاح الحكومة على الصعيد الداخلي والخارجي .. سعت للأصلاح الشكلي والهزيل .. وبالرغم من عدم تحقق المطالب التسعينية .. الا أن هناك نتائج جزئية كالأفراج عن جميع المعتقلين .. وعودة المبعدين من علماء وسياسيين وعامليين وغيرهم .. وهذا لم يكن ليأتي الا بدماء الشهداء وتضحياتهم العظيمه والتى بها سالت دمائهم الطاهرة بعد تمرغ  اوداجهم وسارت عليها أرواحهم وأنفسهم النبيلة.
كان النظام سابقاً في مأزق ولا يمتلك تياراً موالياً له بالمعنى الحالي.. أما الأن فلديه تيار عريض ومنهم  المجنسين والذين يوالون النظام وحصنه .. لذلك ترى التجنيس يسير بوتيرة سريعة دون هواده لصنع ذلك التيار المرتزق، لكي لا يقف أمامه الشعب حتى ولو كان بأكمله، وهؤلاء لا يتم  توظيفهم الا في اماكن الارتزاق وحماية النظام في قوة الدفاع أو قوات الشغب أو المخابرات او سلك وزارة الداخلية.
لن أبتعد عن الموضوع تلك الفترة سرعان ما ينكشف العميل والمندس رغم تازم الأوضاع وعدم وجود الأمكانيات كالتلفون والأجهزة المتطورة الموجودة حاليا، فهو كان يتحدي شباب الانتفاضة وكان يعتقضي بذلك عملا سريا مخابراتيا  وكان ياخذ الناس على الظنة والتهمه.
أما الأن فيظهر لنا العميل والمندس بشكل علني يتخفى معنا دون علم به ،  ليست المشكلة في بائعي الضمير الذين تغرهم الدنياة بما فيها من متاع وحياة رغيدة،  بل للتلك الثلة المؤمنه  التي تدافع عن هموم المواطنين وتسعى في اصلاح أوضاعها ، سرعان ما توهم وتشترى  ؟
أخواني الاعزاء جميعاً أقول لكم ( أن النظام يسعى لأختراق الأفراد المحسوبة على علينا بأي شكل من الأشكال وليس صعب عليه ذلك أبداً .. فكلما رتقنا فتق شق أخر .. وسهل جداً أستخدام هذا الشق لمصلحة النظام ) يجب تحصين وتربية النفس بعيداً عن الانخداع وراء المادة والافكار الشيطانية أو المصالح الشخصية.
وكلي ثقة بان النفس الأبية الحرة التي تجابهة التحديات وترفض الأغراءات المالية .. هي التي سيعتلي بها الوطن يوماً وهي التي سوف تضحي بكل ما تملك من أجل تراب هذا الوطن الطاهر لاخراج المحتلين أبناء العتوب.
ما يجب على الفرد أدراكه ( أن الأيمان بالقضية هو أساس تثبيت اليقين في النفس .. كلما كانت النفس رصينة حصينة لا يمكن أختراقها .. كلما كسب هذا الشعب حراً أبياً لا يستكين ولا ينصاع ولا يتم شرائه بأبخس الأثمان الدنيوية.

شعبنا بأكمله يحمل قضية أسمى وأطهر .. فيجب على الجميع أدراك هذا الأمر كي لا تأخذه الدنياة بغرورها ومتاعها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق