الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

قامت قوات الشغب الاجنبية المرتزقة وبرعاية من سلطة الغزو الحاقدة , بمباغتة برادة الحاج أبراهيم يوم الجمعة الفائت عندما كان يجلس بمعية إبنه ” سعيد ” وما كان من تلك القوات الحاقدة إلا أن قامت بسجب الإبن إلى الشارع وأوسعته ضربا بكل ما أوتيت من قوه و اسالت الدماء من شتى أنحاء جسمه وتركته ينزف ورحلت لتبحث عن ضحية أخرى تصب عليها نيران الحقد الاعمى .

 علي أبن الثلاثين كان  أعزلا ولم يقم بعمل شئ سوى جلوسه في دكان والده القريب من قرية السنابس , آخذة المرتزقة  بالظنة ربما في المشاركة السلمية التي خرجت من تلك القرية الباسلة مطالبة بالافراج عن المعتلقين الذين تتزايد أعدادهم يوم بعد يوم .
إن ما يجدث في البحرين هذه الايام ليس بجديد على هذا النظام المستبد وقواته المستوردة من شتى بقاع الارض للنيل من عزة وأنفة وشموخ أبناء البحرين الصامدين , الذين لا يرغبون سوى بحياة كريمة شريفه وبممارسة حقهم بالتعبير عن الظلامة التي يتعرضون لها منذ وظأة رجل الغزاة أرضهم الطاهرة , وهذا ما أكده ” علي” من أن من هاجموه لم يكونو يتكلمون باللهجة المحلية وكانو يحملون بايديهم هروات غريبة ربما تكون كهربائية أو أي من أدوات الحقد الخليفية . بل أنهم وقبل مغادرتهم قامو بكسر اصبع ابنة الحاج إبراهيم ليتركو بصمات الغدر على أسرة هذا الرجل الا لا حول له ولا قوة إلا بالله قاصم الجبارين .
حوادث كهذه تعيد للأذهان ما مارسته العائلة الحاكمة عبر العقود المختلفة من جلب كل من أمتلا قلبه بالحقد على ابناء البحرين لأسباب مختلفة وأغدقت عليه المال وأعطته الجنسية ليكون كالذئب المفترس على أبناء البلاد. فالتاريخ يذكرنا بالجلف الذين مارسو شتى أنواع القتل والتنكيل بأبناء البحرين في التسعينيات من القرن الماضي أبان إنتفضة الكرامة , بل يذهب إلى أبعد من تلك الحقبة للحقب المختلفة التي جلب فيها النظام الغازي شخصية من  أعتى الشخصيات المنبوذة في التاريخ الحديث  ” هندرسون ” وعصابته والتي مارست كما مارس سابيقيها ومن تلوه كل صنوف التعذيب والقتل والابعاد والسجن بحق الاجيال المتعاقبة . لذا يمكن القول أن ما حدث ” لعلي ” ليس بجديد فهو بعينه ما حدث للمئات إن لم يكن الآلاف منهم من قضى نحبه كسعيد الاسكافي , وحسين العشيري وعبد القادر … وغيرهم فما اشبه الليلة بالبارحة بل وما قبلها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق