Archive

Bahrain Freedom Movement

print_logo-1702531

انتفاضة شعبية اخرى ضد الخليفيين الطغاة فالى الامام يا شعب البحرين الآبي
ما الذي يجري في البحرين؟ لماذا لا يستقر هذا البلد الآمن كغيره؟ ولماذا تغلي قلوب أهله كغلي المرجل؟ فلا يكاد تمر فترة بدون حدوث اضطرابات واسعة ضد النظام، يقابلها بطش رهيب من قبل الحكم الخليفي الجائر. فلماذا يستعصي التطبيع بين اهل البحرين والنظام الذي يحكمهم؟ ومن المسؤول عن غياب هذا التطبيع، وكيف فشلت كافة محاولات صهر اهل البحرين في الأطر الرسمية الغاشمة، ومنها المحاولة الاخيرة التي تهدف لكسر الحواجز بين شعب مضطهد ونظام حكم فاسد؟ لقد أثبت البحرانيون أنهم أقوى من أساليب الاستغفال والاستحمار، فما ان تسعى جهة لاسكاتهم حتى يهبوا ضد الظالمين، غير عابئين بمحاولات المثبطين والمرجفين والخانعين.
ان من الغريب ان تمر جرائم هذا الحكم بدون رد، ولو قلبي، من قبل المعنيين بأمر الناس والدين. فتفتح زنزانات التعذيب لاستقبال الشباب الذي يعتقل على الشبهة والظن، وينكل بهم ايما تنكيل. ومن الغريب ايضا ان يكون الصمت سيد الموقف فيما البلد يتعرض لمسخ رهيب على ايدي هذه الحفنة الظالمة التي تحكم ارضنا بالنار والحديد. والأغرب من ذلك ان يتم اظهار هذه الجرائم في شكل منح وهبات ومكرمات. هل نحن نعيش نهاية الزمن؟ ام نعاني من حلم ثقيل جاثم على الصدور؟ ام اصبحت البلوى قدرا على هذا الشعب والبلد؟ فما يحدث هذه الايام من مواجهات يومية بين أحرار البلاد وجلاوزة الحكم الخليفي انما هي صورة متكررة طالما عاشها الشعب منذ عقود، وعانى منها الآباء والاجداد. مع ذلك، فقد فشلت العائلة الخليفية المجرمة في قتل طموح اهل البحرين، وها هي تمارس الآن اساليب اخرى، اهمها محاولة استبدال اهل البحرين الاصليين (شيعة وسنة) بغيرهم من المستوطنين الذين تستقدمهم العائلة الخليفية من اقاصي الارض ليعينوها في قمع اهل البلاد. فأي  ظلم أكبر من هذا الظلم، وأية مصيبة تفوق هذه المصيبة؟
لقد اثبت المواطنون الشرفاء مجددا حيويتهم وكرامتهم، وخرجوا الى الشوارع هاتفين ضد النظام الخليفي المتخلف، واثبتوا للعالم انهم اقوى من اساليب القمع وسياسات الاقصاء، ومحاولات تذويب الهوية والغاء التاريخ . ان اهل البحرين اليوم تجاوزوا حقبة التخدير والاستغفال، وبدأوا مسيرة مظفرة نحو النصر الحاسم ضد اعداء الشعب و الحرية والعدالة. فها هم فرادى وافواجا يخترقون الحجب ويتسلقون الا سوار، ويتحدون الحكم الاستبدادي بلا خوف او رهبة من هؤلاء الحكام الذين فقدوا قدرتهم على التفكير واعتقدوا ان بامكانهم وقف حركة التاريخ او منع القوانين الالهية من النفاذ. لقد اصبحوا عميانا، فلا يبصرون ما يجري للطغاة الذين سبقوهم، وآخرهم طاغية العراق الذي بدأ آل خليفة في استيراد فلول نظامه للاستعانة بهم ضد اهل البحرين. ان هذا النظام محكوم بالفشل والفناء كما انتهى نظام صدام حسين، لانه، ببساطة، نظام قمعي، يمارس الارهاب ضد الابرياء، ويفتح زنزاناته للاحرار، ويسعى للمساس بالوحدة الوطنية، ويكرس الطائفية والمذهبية، ويسعى لتشتيت ابناء الوطن الواحد لانه لم يعد قادرا  على مسايرة طموحاتهم وتلبية تطلعاتهم. ان الثائرين الاحرار على موعد مع النصر المؤزر من الله سبحانه، وموعد الظلمة والمستبدين العار والهزيمة والسقوط بعون الله تعالى.
ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ان كنتم مؤمنين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق