الأرشيف

Bahrain Freedom Movement

الوصفات التابعة لأخلاقيات المزايدة من طبيعتها أن تكون طائفية وفئوية وتقتضي منك أن تبرهن أمام كل حدث، حتى ولو كان بسيطا، أنك معهم في الخندق نفسه، وإلا سحبت منك رخصة الوطنية،فهم باتوا في موقع من يعطي وصفة خاصة للوطنية. التعامل التحريفي مع الوطنية يجعلها مفهوما مفرقا لا جامعا، يكرس الامتداد الطائفي والفئوي وينزلها من منزلة الإطار الجامع إلى المشروع المفرق، وبعد كل ذلك يحق لتلك الأطراف أن تدعي الوطنية والحفاظ على مكتسبات الوطن ويسمح لهم بالتشكيك في إخلاص و نوايا الأطراف الأخرى

خلايا البندر والبعث من وراء فتنة شريعتمداري

عباس ميرزا المرشد

” من الطبيعي ان تكون ردة فعل أصحاب أخلاقيات المزايدة هكذا لأنهم وبكل بساطة مرتبطون بتنظيم آخذ على عاتقه إثارة الفتنة الطائفية في البحرين ومن حولها من الدول العربية . ورغم انكشاف خلايا هذا التنظيم الطائفي وشيوع أورقه السرية بين الناس إلا أنه ما زال يعمل من دون كلل أو سأم و لا يفوت فرصة وحدثا إلا واستغله من اجل تمرير هدفه الأساسي وهو إشعال الفتنة الطائفية في البحرين”

بعد أن قامت صحيفة القبس الكويتية بإعادة نشر مقال حسين شريعتمداري الذي لوح فيه بتبعية البحرين لإيران تاريخيا، قامت الصحف البحرينية بنقل الخبر ومقتطفات من المقال المذكور. حتى هذه اللحظة فالأمور، كانت تجرى بشكل طبيعي فالقوى السياسية الفاعلة والأصيلة في المجتمع قدرت الموقف تقديرا صحيحا ولم تعطي المقال أكبر من حجمه ومن حجم كاتبه حيث أوضحت هذه القوى مشتركة على عروبة البحرين وسيادتها واستقلالها  جاء ذلك بعبارات واضحة لا تحمل الشك و لا تحمل حقدا أو مهاترة.

 هذا الموقف العقلاني قابله موقف مزايد من قبل الطارئين على السياسة وأعضاء جمعيات ” الغونغو” الذين شرخوا السلم الأهلي و سعوا بكثافة إلى تحويل القضية إلى قضية اصطفاف طائفي وطالبوا بإعلان الحرب على إيران وطرد السفير الإيراني من البحرين إلى آخر تلك المطالب التي لن تكون سوى مطالب فارغة المحتوى.

 من الطبيعي ان تكون ردة فعل أصحاب أخلاقيات المزايدة هكذا لأنهم وبكل بساطة مرتبطون بتنظيم آخذ على عاتقه إثارة الفتنة الطائفية في البحرين ومن حولها من الدول العربية . ورغم انكشاف خلايا هذا التنظيم الطائفي وشيوع أورقه السرية بين الناس إلا أنه ما زال يعمل من دون كلل أو سأم و لا يفوت فرصة وحدثا إلا واستغله من اجل تمرير هدفه الأساسي وهو إشعال الفتنة الطائفية في البحرين .

الوصفات التابعة لأخلاقيات المزايدة من طبيعتها أن تكون طائفية وفئوية وتقتضي منك أن تبرهن أمام كل حدث، حتى ولو كان بسيطا، أنك معهم في الخندق نفسه، وإلا سحبت منك رخصة الوطنية،فهم باتوا في موقع من يعطي وصفة خاصة للوطنية. التعامل التحريفي مع الوطنية يجعلها مفهوما مفرقا لا جامعا، يكرس الامتداد الطائفي والفئوي وينزلها من منزلة الإطار الجامع إلى المشروع المفرق، وبعد كل ذلك يحق لتلك الأطراف أن تدعي الوطنية والحفاظ على مكتسبات الوطن ويسمح لهم بالتشكيك في إخلاص و نوايا الأطراف الأخرى

العودة بالتاريخ قد توضح لنا بعضا من أجزاء هذه الصورة وتوضح العلاقات البينية التي ينتظم من خلالها هذا التنظيم فكلنا يتذكر الضجة المفتعلة حول بعض اللافتات العاشورائية التي رفعت العام الماضي وكيف قدر لهذا التنظيم الطائفي أن يستغلها لتكريس واقع الانشقاق الطائفي وتعميق الهوة بين الشيعة والسنة، وقتها قام الجهاز الإعلامي بتصوير العبارة المأخوذة من خطبة للشيخ عيسى قاسم  على أنها بداية إعلان حرب على السنة في البحرين وبحكمة عالية الجودة استوعبت جمعية التوعية هذه الضربة الأولى .

الحادثة الثانية ما أثاره رئيس الوزراء خليفة بن سلمان في إحدى زياراتها لمنطقة المحرق والفتنة التي أثارها حول قيام بعض الإيرانيين بشراء أرضي في منطقة المحرق بغية القضاء على الوجود السني فيها،عندها نشطت المجموعة نفسها، وبنفس الرؤوس مستخدمة العبارات نفسها واستطاعت هذه المجموعة أن تستصدر قرار من محافظ المحرق قرار بمنع الشراء والبيع في العقارات من دون أخذ موافقة خطية من مبنى المحافظة. حتى هذه اللحظة التاريخية لم يكن البندر قد كشف الأوراق الأولى للتنظيم ، إلا أن تسريب ذلك التقرير، بين بوضوح أن المسالة ليست عفوية و لا تحمل غيرة على الدين أو حرصا على البحرين قدر ما تستهدف تقويض البنية المتلاحمة لأبناء شعب البحرين سنة وشيعة.

أما الحداثة الثالثة فهي استغلال مقال حسين  شريعتمداري استغلالا بشعا في الترويج لمخططاتها الطائفية كما هو واضح من تعالي أصوات نشاز تدعو إلى القتل وممارسة الإرهاب والعنف ضد كل ما مرتبط بالوجود الشيعي في البحرين .

الحوادث الثلاث وما يتبعها من تصريحات ومواقف تحتاج منا على أكثر من وقفة إذ تكشف عن أن هذا التنظيم الطائفي لم يتوقف عن دوره ولم تجدي محاولة استجواب زعيمه احمد عطية الله عن توغله و مواصلة دوره التخريبي كما توضح أن هناك علاقة بينية وقوية لم تكشف عنها أوراق تقرير البندر حتى الآن ،ألا وهي علاقة حزب البعث  الصدامي وتنظيم عطية الله ، إذ وجدت فلول البعث في أتباع تنظيم عطية الله فرصة لتوسيع حالة الحقد والكراهية . الدلالات هنا متعددة إلا أن أبرزها استخدام المفردات نفسها والحوادث نفسها واللغة نفسها في كل الأحداث فقراءة خاطفة على ما تكتبه سميرة بنت رجب عضو مجلس الشورى البحريني توضح كمية الحقد الطائفي واللغة المقززة المثيرة للفتنة الطائفية .

المطلوب هنا هو ضرورة  تشكيل رأي عام شعبي اتجاه أصحاب المزايدة وتفعيل قضايا محاكمة أعضاء التنظيم الإرهابي الطائفي والوقوف ضد أي تخرصات تثيرها هذه المجموعة  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies. 

إغلاق